القائمة الرئيسية

الصفحات

الأستاذ الدكتور : حسن علي


 الأستاذ الدكتور : حسن علي سليمان


حسنٌ عليٌّ ...ذاكَ اسمٌ أم صفات؟!

احترتُ فيكَ بأيِّ حرفٍ أَبْتدِي


فالحاء حَيُّ القلبِ ينبض بُشْريات

فضلٌ من الرحمن ربّ محمدِ


والسين سيرٌ للورَى كالمُعجزات

حاجاتهم تُهدَى إليه فتنقضي


والنون نور العلم يُعطينا الهبات

ومَنْ بنُور العلمِ يَمشِي... يهتدِي


والعينُ علمٌ كالجبال الراسيات

نال به الأستاذ ذكرًا سرمدي


واللامُ لينُ الجنبِ ، لُطْفُ المُخرجات

نظرَ النبيَّ الهاشميَّ فيقتدي


والياء يُسْرُ القُرب، يُمْنُ المُرسلات

أجراها ربُّ الكونِ يمناكَ الزكي

-

#خواطري


في بداية فترة عملي كطبيب مقيم لدى قسم طب الأطفال وطب حديثي الولادة والرعاية المركزة للأطفال في مستشفيات الجامعة (جامعة الأزهر بالقاهرة، مستشفى باب الشعرية -السيد جلال الجامعي، ومستشفى الحسين الجامعي بمنطقة الدرَّاسة) وكان ذلك في نهاية النصف الأول من العام ألفين وستة عشر من التقويم الميلادي، وقد كانت الأمور وقتها ليست على ما يُرام بشكلٍ كبير، فالأمور جداً مُرهقة والأعمال كثيرةٌ متلاحقة ولا تكاد تجد برهةً تريد فيها أن تهدأ إلا وإذ بعملٍ جديدٍ يبدأ، فقد كان هناك ضغط عصبي شديد جدًا "ما بين مسؤليات ثِقالٍ عظام، وعدم النوم بانتظام، وكثرة المطالبة بسرعة التطور في العمل واكتساب المهارات والحِيَل، وعند التكلم لابد أن تتكلم بحساب ومراعاة هذا وذاك وإلا فالعقاب، كل هذا مع البعد عن الأصحاب والأحباب،.... ،... 

لا أدري متى كان اليوم يبدأ؟ لأنه لم تكن ثَمَّ نهاية لليوم الذي قبله!، ولكن في الصباح ندور في فلك أعمال القسم حتى الثانية ظهراً، وعند الثانية إلا ربع ينبغي عليك أن تتسلم أعمال النوباتجية والتي بدورها ستنتهي في التاسعة صباحًا من اليوم التالي، ذلك اليوم التالي تبدأ مهامه عند الثامنة والنصف صباحاً! وهكذا ندور في دوائرنا تلك. 

وفي أحد الأيام المتشابهة المليئة بالمهام والأعمال وعند الواحدة والنصف مساءا بالتمام أخبرني التمريض أن هناك من يبحث عني ويريد حضوري فوراً، فخرجت من العناية المركزة للأطفال لأرى من ذا الذي يريد حضوري فوجدته دكتور إسلام (كان يشغل وظيفة مدرس مساعد في قسم الأطفال وحديثي الولادة آنذاك) جاء باحثاً عني ليخبرني أنّ أستاذي الجليل الأستاذ الدكتور /حسن علي سليمان -رئيس الوحدة التي أعمل بها في القسم في تلك الفترة--يريد حضوري على الفور، وعلى الفور ذهبتُ لأرى ما الخبر وأنا أقول في نفسي -يقيناً- يا تُرى إلى أين سيرسلني؟ وبأي عملٍ جديدٍ سيكلفني؟ 🙄


فلما جئته وجدته ممسكًا بأشعة رنين على المخ لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنواتٍ ونصف وبها بعض العلامات الخاصة بمرضٍ ما، وظل يشرح لي واحدة واحدة؛ حتى انتهى وأنا أنتظر التكليف!


سألني : هل فهمتَ الشرح؟ 


فأجبتُ : نعم.


قال : إذًا فاذهب حيثما شئت! ولم يكلفني بشئ! 


علمتُ أنه كلَّف المدرس المساعد بالبحث عني فقط ليُعطيني من علمه! 


هذا الموقف بذر بداخلي بذرة هذة الخاطرة.. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. حفظ اللهُ أستاذنا ورعاه، وأطال في عمره، وحسَّن عمله.

    ردحذف
  2. بارك الله في عمره وعمله ونفع به، ومتعه الله بوافر الصحة والعافية ، وجعل جميع أعماله في موازين حسناته يوم القيامة.

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->