القلبُ مُمتنٌ لكِ
القلبُ
مُمتنٌ لكِ وبكِ سلَى
رغم التباعد بيننا حزني جَلا
عندي
سؤالٌ: أيْنَكِ زمنًا خلا؟
قد تُهتُ سيرًا في الدروب مُهَلْهَلا
مَنْ
يُنْجِهِ؟ قلبي يُحيطكِ سائلا!
لا تتركي قلبًا وحيدًا في المَلَا
قلبي
تسابق بُغْيَتِكْ ولقد جلَى
رغم البداية كان قلبي مُؤَمَّلا
لَمْ يُثْنِهِ سَبْقُ الجِيادِ وما قلا
إعراضَ وجهِكِ قد جُعِلْتُ
المُجْفَِلا
أطنانَ غَيْظٍ ذا الفؤادُ هنا شلا
لكن مكان الغيظ صارت مَدْغلا
قلبي هنا فوق الجنادل قد بنَى
سُكْناكِ حَيَّ على البناء
المُجْدَلا
خواطري
المفردات:
سلى = رفَّه عن نفسه
جلا = ذهب
الملا
= الصحراء
جلى =سبق الخيل
مُؤَمَّلا =الخيل الثامن من العَشَرة
قلا = كره
المُجْفِلا = النافر
شلا = رفع
مدغلا = الوادي الكثير الأشجار
مُؤَمَّلا =الخيل الثامن من العَشَرة
قلا = كره
المُجْفِلا = النافر
شلا = رفع
مدغلا = الوادي الكثير الأشجار
الجنادل = الجبال العظيمة
المجدلا = القصر العالي
المجدلا = القصر العالي
الشرح:
يقول لها القلب ممتنٌ لها لما قدمت له من حياة، ولذلك قد حاز على سلوته بها عمن سواها؛ وهنا وجَّه إليها السؤال أين كانت فيما مضى من عمره؟ فقد كان تائهًا مهلهل الحال عند سيره في الطرقات.
ثم وجَّه سؤالًا آخر نيابةً عن قلبه قائلًا مَنْ يُنجِ القلب مما هو فيه؟ ثم أردف راجيًا منها عدم ترك قلبه وحيدًا في صحراء الناس، هذا القلب لطالما تسابق للوصول إليك حتى نجح في ذلك على الرغم من كونه بدأ في ترتيبٍ متأخر ولم يؤثر فيه سبق من سبقوه، وما غضب من إعراضك عنه في البداية فهذا كله جعله نافر الطاقة أكثر وأكثر حتى فاز، على الرغم من كثرة الغيظ من ذلك إلا أن القلب قد رمى كل المشاعر السلبية وجعل مكانها مكانًا مليئًا بالأشجار والزهور، وقد صعد على قمم الجبال وبنى لك منزلًا منعزلًا عن الناس فهل أتيتِ لقصرك المهيب؟
🕊🌹
ردحذف