القائمة الرئيسية

الصفحات

غُربةُ النفس 



إنِّي لأشعر أنَّني لا أشعرُ

القلبُ قلبيَ والنوابض تنكرُ


والجُرح يقطرُ مِن دمي لكنَّه

بين الأنامِ مُجَفَّفًا، لا يَقطرُ!


وجهي يُتمتمُ أنَّني لستُ أنا

أبكِي وعينِي في المَرايا تَنظرُ


ما هذه العين التي ألقىٰ بها

تهْوِي الجفونُ، ولمعُها لا يَظهرُ!


والدمع يُذرَفُ بينها لكنَّهُ

بالخَدِّ يبدو يابسًا لا يَعبرُ


ما بالُ جبهةِ هامتي وجبينها

قد أُنْحِلَت والجَعْدُ فيها أسطرُ؟!


شفتايَ تنطق، بالحراك رأيتُها

لكنَّ صوتيَ في المَلَا لا يُنشَرُ


كَفِّي يُلَوِّحُ يُمْنَةً ويسارهُ

لكنَّ كفِّي للوَرَىٰ مُتَحَجِّرُ


قدمي تسير على الطريق وربما

عن بعض توجيهٍ لها لا أقدرُ


ليلي طويلٌ والليالي أُظلِمَت

والبدرُ فيها غامضٌ لا يَقْمَرُ


كَم كان عمرك بالميلاد؟ -تسائلوا-

حتَّى تُحدَّث قول قومٍ أُقْبِرُوا!


إني شبابّ بالميلاد وإنما

مرَّت سنونٌ يومي فيها أشهرُ

.

خواطري 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->