صرخةٌ في قاع البئر
جئتُ الحياةَ مُخاطبًا إيَّاها
ناجيتُ -إنْ تسمعْ ليَ- أوَّاها
هل نال غيري -سابقًا- ما نلته؟
أم أنني ضاقت عليَّ سماها!؟
هل قسَّموا ظُلمَ الطغاة منازلًا
وأصابني -دون الوَرَىٰ- أعلاها؟!
ألجأتُ ظهري للجدارِ برحلتي
وتركتُ روضاتٍ لها وفلاها
قد كنت أبغي سُترةً من بطشها
لكنَّها هدمت عليَّ حصاها
إن أستفِقْ يومًا أقول كرامتي
قالوا تَنَحَّ وَلْتَبِعْ ذكراها!
أَلْقَوْا سهام البطش نحو هشاشتي
واستنكروا أنِّي أقول الآها!
أنشأتُ من بعض السطور روايتي
حذفوا المُتونَ وغيَّروا بلِحاها
قد جئت أشكو للقضاة وشكْوَتي
كالشمس في فجرٍ لها وضحاها
لم ينظروا في الأمر فور شكايتي
قد أمهلوا فِرَقَ العِدىٰ لحِماها!
.
خواطري
تعليقات
إرسال تعليق