هدهدة القلب
هدْهِدْ بأطراف البنان على الفؤاد لعله
يأوِي إلىٰ ركن الأمان ويستكينُ ويهدأُ
واجعل ضلوع الصدر فوق سياجه لتصونه،
إيَّاك إِذْنَ الاقتحام لِمَن يُهينُ ويُخْطِئُ
لا تنتظر طيرَ الحمام لِيَصطفيك بغصنه
فالغصنُ أحرقه اللئامُ ليستنيروا ويُدْفَأُوا!
والطيرُ سُكناه السجونُ فلا يمُدُّ جناحه
إنْ مَدَّه يومًا يُهانُ فلا يعود ويجرؤُ
لا تَبْغِ مِن غيرٍ سلامَ إذا رأيت سلاحَه
يكفي لمن رغب السلام له ابتسامُ ويُقرِئُ
مَن كان في صفِّ الخصوم فلا يُساءَلُ نصره
مَن كان في صفِّ الهجوم فهل يعود ويدرأُ؟!
مَن يُؤوِي هذا القلب بين ضلوعه ويضمه
غير الذي قد همَّه هل يرتقي هذا الفؤاد ويربأ؟
خواطري
تعقيب:
يربأ (يرتفع، يتزكى)
تعليقات
إرسال تعليق