هجوم الدفاع
ما ذادَ دِرعِي عن فؤاديَ سهمَك
ما كان سهمُك بل بدرعي أُغلَبُ
للــه درُّ الـقــلب أنَّــىٰ سُـكـنـه
إن كان درعُ القلب منه المهربُ!؟
ما أرهق القلبَ الكليمَ جراحُه
لكنَّـه الإرهــاق مـمن يـرغــبُ
ما مسَّه النُّصْبُ الشديد وضرَّه
إلَّا إذا يفرِي الحبيبُ ويكذبُ
قد كنتَ معجونَ الفؤادِ ودرعَه
والشَّرطُ تحميه الإيذاءَ وتُجْنِبُ
أخلفتَ مكتوبَ العقود ورُمْتَه!
هل أنْقَع العقدَ الطريحَ وأَشربُ؟
إيَّـاك أن تُـلقِ الإجـابةَ مثلــما
قول السِّهام المستديمة تثقبُ!
إنِّي جعلتُ الحصنَ رهن إشارةٍ
ترمي بها والجُندَ طوعَك تُنصَبُ
ثُمَّ ارتديتُ الدِّرعَ -قُربَك- بينما
ألجـأتُ سهـمًا بالحِمـىٰ يتـدرَّبُ
حتَّىٰ انبرىٰ من بين كفِّك مثلما
سهـم العِـدا والقلبَ منِّيَ يطلبُ
حتَّىٰ انتهىٰ بين الضلوع ولم يرَ
نبضًـا كأنَّ القلب مـــات ويُصلَبُ
.
خواطري
التعقيب:
رُمته = ابتعدت عنه
يعرب = يظهر
تعليقات
إرسال تعليق