إزهاق قلب
مقدمة
القصيدة ترسم صورة ظلم وقهر، حيث يُقتَل القلب ويُحبس خلف الأقفال الحديدية، في جو يختلط فيه الحديد والفولاذ مع الحصى والرمال في بناء جدران قاسية.
الظالمون يزعمون أن أفعالهم لحماية "الحِمى"، بينما هم لا يعدون سوى عصابة بائسة تتزيّن ببطولة زائفة.
ثم يمدح الشاعر دهاءهم الماكر في إحكام السيطرة، وجذبهم الناس كما تُجذب الدمى بخيوط، حتى أنهم يبرّرون فعلهم بخبث، مدّعين أنهم لا يريدون قتالاً.
الخاطرة
قتلوا الفؤادَ وأَودعوه -نكايةً-
أقسىٰ اللحودَ وشددوا الأقفالَ
صهروا الفولاذ وأحكموا في صبِّه
خلطوا السبائكَ، والحصىٰ، ورمالا
زعموا بأن فعالهم فيها الحِمَىٰ!،
جعلوا العِصـابَةَ -بالـدُّنىٰ- أبطالا
جمعوا خيوط الأمر من أطرافها
جذبوا العرائس والدُّمىٰ وخيالا
نشروا بنود العقد في أنحائها
همسوا بخبثٍ "لا نُريد قتالا"
هَتَفوا بأَنَّ الكُلَّ فيها مُستوٍ،
إلَّا حمادةَ، والفتىٰ، وجلالا
سمحوا بصوت النقد حتىٰ يسمعوا،
جعلوا لمن أبدىٰ الشُّكىٰ ترحالا
بسطوا نفوذ اليد في أرجائها
حسبوا المصير يدوم ليس زوالا
.
#خواطري

تعليقات
إرسال تعليق