وصية الكرامة
.
مَن باعَكَ دينارًا لا تَبِعْهُ بِدِرهمٍ
وَازْهَدْ في وُدٍّ لا يَكونُ صَفاءَ
لَوْ كانَ مَخْلُوطُ المَوَدَّةِ شافِعًا
ما كانَ في دَركِ الأَسافِلِ جاءَ
فالعُمرُ أَغلى أَنْ يُباعَ لِمُدَّعٍ
قَدْ باعَ فيكَ صَفاءَهُ إِلْهَاءَ
فاصْدُقْ، فَصِدْقُ الوُدِّ نَبعُ كَرامَةٍ
إِنْ خانَ، فَالخُسْرانُ كانَ جَزاءَ
دَعْ كُلَّ مَغْرُورٍ يَلُوذُ بِرُكْنِهِ
يَلْقَىٰ بِصُحْبَتِه، ضُحَىًٰ وعِشَاءَ
إنْ عادَ إِيّاكَ الوُثوقَ بقولهِ
وَاجْعَلْ لأعذارِ الذُّؤَيْبِ هَبَاءَ
قد بانَ مِن فِعلِ الدَّناءةِ وَجهُهُ
فَاحْـذَرْ لَئِيـمًا لا يَدِينُ وِفـاءَ
وَأْذَنْ لِقَلْبِكَ أَنْ يُجافِيَ قَلْبَهُ
وَاجْعَلْ جِبَالَ الأَلْبِ ثَمَّ رِداءَ
وَاصْعَدْ – رَعَاكَ اللهُ – أَعْلَىٰ قِمَّةٍ
وَاتْرُكْ رِعَاعَ الوُدِّ وَالبَطْحَاءَ
وَاتْرُكْ رِعَاعَ الوُدِّ وَالبَطْحَاءَ
.
.
#خواطري

تعليقات
إرسال تعليق