القائمة الرئيسية

الصفحات


قابلتُها 





قابلتُها ونظرتُ في أفوادها 

 وخشيتُ فضْحَ العين إن طال النظرْ


جاهدتُها وصرفتُ عينيَّا التي 

من شوقها سارتْ كَسَيرِ من وَدَرْ


قالت لي يا عُمُري الذي مَرَّ هنا 

 وأمالت الطرف إلى قلبٍ لحبٍ قد هجرْ


هل لِي لديك بفرصةٍ أم أنَّه

 تنفيذ حكم الموت ضدي قد صَدرْ؟! 


ناشدتُها بالله خالقِ حُسنها 

 أنْ أَقصري واخشَيْ علىَّ من الخطرْ


قلتُ انظري، قَدَرٌ أتانا مَكْرَهٌ 

 فلتصبري، النَّيْلُ يأتي من صبرْ


قالت أأنهرُ ذا الفؤادَ أصدُّه؟!

 يا ويح من صدَّ الفؤادَ ومن نَهَرْ

#خواطري 

أفوادها = جمع فَوْد وهو جانب الوجه

ودر = سار غائب العقل مسكور

الشرح: 

يقول بعد شوقٍ منه لها قد فاض بين جانبيه بسبب طول الغياب منها أنه قد قابلها مُصادفةً دونما موعد أو ترتيب من أيٍّ منهما وهنا لم يستطع منع نفسه ونظر-مغتلسًا النظرَ اغتلاس الجائع للطعام الشهي- إلى منطقة جانب الوجه مما يكون أمام الأذن -وقد فعل ذلك كأقصى ما يستطيع فعله وأكثر ما يستطيع اغتلاسه فهو لا يستطيع مطلقًا النظر إلى عينيها مباشرةً-، وحينما فعل ذلك مجبراً ومُساقًا خشي أن تفضحه النظرات التي خرجت من عينيه إن أطال إرسال النظر بهما إليها; لذا فقد جاهد شوقَه جهادًا شديدًا ليصرف توجه النظر عنها وعن أفوادها، وهنا ومع شدة وقع الأمر على نفسه ومشقته إلا إنه قد تحركت عيناه مُنصرفةً ببطءٍ شديد وترددٍ وكانت في حركتها كمثل المرأة الحامل التي أوشكت على وضع مولودها فهي تمشي كالمُترنحة إرهاقًا وبدت كأنها كالشخص السَكير الذي ذهب عنه وعيُه من كثرة ما تناول من المُسْكرات لذا فهو لا يستطيع تحديد وجهته ولا يستطيع الحراك لها "تصويرًا لشدة المجاهدة في صرف نظره عنها وشدة الامتناع في التنفيذ".
 

ولكن مع مرور الوقت بينهما كان هناك ما لم يتوقع حدوثه حيث بادرته محبوبته بسؤالٍ له حيث نظرت إليه وقالت له "يا من جعلتك عمري الذي مرَّ على قلبي فأحياه وجعله مقرًا للحب ولكن هذا القلب الذي من بعدك هجر الحب يسألك هل لي عندك  فرصةً في أن يعود ذلك القلب إلى الحياة بأن تأذن له بالعودة إليك أم أنه قد حان تنفيذ حكم موتي ضدي بالبعد عنك وبهجرك لي؟

وهنا ناشدها وترجَّاها ألا تُكمل حديثها هذا وطلب منها أن تخشى عليه وعلى نفسه من خطر الإذعان لما يطلبه القلب في هذا الوقت، وأردف حديثه متصبرًا ومُصبِّرًا إياها فقال لها أن البعد قدر أتانا على كُرهٍ منّا له ولكنه في النهاية قدر فلنصبر فمن صبر نال ما تمنّى

قالت كيف أنهر فؤادي وأصدُّه عن ذلك؟ فيا هلاك من يفعل ذلك.
.
.
ربما يُتبع بتكملة في وقتٍ لاحق فلربما يجدوا حلًا لتلك المُعضلة
إن كنتَ تستطيع "عزيزي القارئ" إكمالها وإيجاد الحل فلا تبخل علينا بتعليقك.

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

12 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. يا هلاك من يفعل ذلك

    ردحذف
    الردود
    1. هل عندك حل لتلك المُعضلة؟

      حذف
  2. يا هلاك من يفعل ذلك.

    ردحذف
  3. بما أنه نظر إلى جانب وجهها، فربما هي أيضا كانت تتحاشى النظر إلى عينيه رغم شوق قلبها إليه؛ كي لا يكشف سرها، ولكن ماذا تفعل هي أيضا فمشاعر القلب ليست بحكم اليد، وهل بعد البُعد والصبر سينالا المُنى؟

    ردحذف
    الردود
    1. ربما يكون القدر رحيما بهما، ولربما هو الآن رحيمٌ بهما!
      .
      فلربما جمال حالهما أنهما كقضيبيْ القطار يسيران بجوار بعضهما متلازمين ولكن لا يلتقيان؛ وإن التقيا ربما تعطل القطار أو سقط!
      ربما وربما.

      حذف
  4. ربما ليس هناك فرصة في الحياة لقربهما، ولذلك سيصبران إلى أن يقضي الله بجنة الخلد ... وحينها لن يكون هناك سبب لبعدهما، ولن يتركا يدَي بعضهما أبدا.

    ردحذف
  5. أتذكر جيدا موقفا مماثلا، ولا أنساه أبدا.

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->