جَمْرُ القلوب
وكيف أجمعتْ عيناكِ هَجْري ....
وأنتِ الروحُ تجري في الوريدِ ؟
وإني كلما أعرضتِ عني .....
كساني الشوقُ من قدمي لجيدي
وَقَدْتِ بالغياب نيارَ شوقي.....
فزيدي بالغيابِ الجمرَ زيدي!
ولو طالَ الغيابُ، وأَنَّ قلبي،...
وَ حَلَّ الجمرُ فولاذَ الحديدِ
سأصبرُ رُبَّما يُنْبِيكِ صبري....
بنبضِ القلبِ، أو شوقِ الوريدِ
وأصرخُ لَيْتما يأتيكِ صوتي...
يُهادي السمعَ بالصوتِ الوليدِ
فَمَهدُ الصوتِ لو تدرينَ عشقي
مليئٌ بالصَّبابةِ، لا تحيدي
ولَحدُ الصوتِ لو تنوينَ صدِّي
وبالأُذنينِ أقفالَ الحديدِ
وبعثُ الصوتِ لو تُهدينَ سمعي
فَغِيدِي بالميلادِ اليوم غِيدِي
.
#خواطري
الشرح:
وقدتِ = أوقدتِ وأشعلتِ
نيار = النار شديدة الحرارة والضوء
أنَّ = من الأنين
حَلَّ = أذاب
يُنْبِيكِ = يُخبركِ
غيدي = اسم فعل أمر بمعنى افعلي بالعَجَل
يتعجب هذا الحبيب من محبوبته التى ملأ حبها قلبه وكان يعتقد أنها كذلك قد ملأ حبه قلبها فتساءل كيف طاب لعيني تلك المحبوبة هجر الحبيبِ هذا والبعد عن مجالسته أو مكالمته ولو عن طريق الهاتف الخلوي؟! وعلل ذلك التعجب والاستفسار أن كيف يحدث منها ذلك على الرغم من أنها بالنسبة له ولقلبه تعتبر كمثل روحه التي تجري في وريده من شدة حبه لها وعشقه لنظرات عينها ولهفة قلبه إلى سماع الأحرف من فيها!
ثم أردف واصفًا نفسه وما يحدث لها حينما تُعرض عنه محبوبته وتغيب عن مرآه ومسمعه فيقول لها أنها كلما أعرضتْ عنه وولت له ظهرها فإن شوقه لها يكسوه من أسفل القدم حتى أعلى الجِيد من رقبته، وأخبرها أنها كلما غابت بجسدها عن مرآى عينيه فإن ذلك يُشعل فيه نار الشوق شديدة الحرارة والضوء حتى لكأنما يعتزل الناس ويبعد عنهم خوفًا عليهم فلا يُؤذيهم ولا يُحرقهم بنار شوقه تلك التي اشتعلت فيه والتهبت، وذلك لأنه كلما زاد الغياب منها زاد الجمر الذي يُزيد الاشتعال وزادت حرارته في قلبه وجسده؛
ثم أردف كلامه ليشرح لها ويحكي لها أنه حتى في حال ما لو إذا طال الغياب منها وبدأ على أعقاب ذلك قلبه يئِنُّ وحتى إذا ما ذاب الفولاذ من الحديد من لوعة الشوق له وانتظار عطفه وحنانه فإنه وإن حدث كل هذا وأكثر فلن يستسلم قلبه أبدا ما دام النبض فيه ملموساً مسموعًا، بل وسيصبر حتى ربما يُخبرها صبره هذا بما في نبض القلب وما يجري في وريده من غرامٍ وهيام، وإن لم تسمع نبض قلبه سيصرخ راجيا أن يصلها صوته بهدية الصوت الوليد من نبض القلب الحامل لها صبابة جمَّاء، ويطلب منها ألا تحيد بأذنها عن الصوت، وإن حادت وأغلقت أذنيها بأقفال الحديد فقد أرسلت صوت قلبه إلى لحده 😔.
ولكن إن أهدته سمعها فهو ميلاد جديد وبعثٌ له من لحده، ويرجوها أن تسرع بذلك ليعود للحياة مرة أخرى.
ربما لمحت منكَ صدًّا فكان الهجرُ الحل الوحيد.
ردحذفكُتِبت هذة الخاطرة منذ فترة ولكن نشرتها الآن، وأردتُ إكمالها؛ فإن استطعتَ فلا تبخل بإرسال تعليقات عليها تساعدنا فيها ��
حذفبمجرد أن "لمحت" صدًّا أصدرت حُكمًا وباشرت التنفيذ حتى دونما تأكُد!! ؟��
حذفلمحت صدا فحكمت بالهجر.
ردحذفربما تخاف صدا جديدا
أيا روح الفؤاد إليكِ عني...
ردحذفأو كوني لقلبي دائمًا لا تحيدي.
"إليكِ عني" غير محبوبة، ولكن التي وجدت الآن.��
ردحذف������أكيد أنها لا تحيد ابدا.
ردحذففلا تُعطها صدا
أيا روح الفؤاد جودي بحبّي.....
ردحذفوكوني لقلبي دائمًا لا تحيدي.
أعتقد هكذا أفضل .��
ردحذففعلا أفضل. فهى لن تحيد ابدا
ردحذفنعم المعنى جميل..... يحتاج إلى وزن وتنسيق فقط
ردحذف.
ربما هذة البداية يا صديقي
استمر.....
وكأنها تُرسل إلى القلب مباشرة، كيف لها أن تصد بعد هذه الصبابة والجوى، وبالتأكيد هي لن تحيد أبدا، وكيف ذلك بعد أن أصبح لها روح الفؤاد ونور الدرب في العتمة السوداء، وإن غاب هو عنها فإنها لا تهتدي لشئ فهو نجم سمائها الذي تهتدي به ونور دربها الذي يقيل عثراتها من الطريق..........
ردحذف. خواطرك قمة في الإبداع، وتفيض بالمشاعر الجميلة.
أحسنت.
استمر.
أحسن الله إليك وأنار دربك، ويسرّ أمرك، وأصلح حالك و حفظ قلبك 🌹
ردحذف💝💝
ردحذف🌹🌹
حذف��
ردحذف