القائمة الرئيسية

الصفحات

يـسـألـنـي الـصـبـحُ.... ؟


 يـسـألـنـي الـصـبـحُ



-------------

يسألني الصبحُ ألا تفرح

 فأجبتُ بأني أنتظرُ


خِلًّا قد بات به  الهمُّ

 ولُبابُ فؤادي يعتصرُ


يا صديقي أسعدك المولى

 بالخير فؤادُك ينتصرُ


أبشر بالخير فإنَّ له 

جذرًا يتمناه الثمرُ


يرعاه فؤادُك يحفظه

 فيزيدُ الخيرُ وينتشرُ


أنعِم بفؤادِك مِن حافظ 

 ففؤادُك يسكنه الطيرُ


طيرٌ مأمورُ فلا يسكنْ

 إلا بفؤادٍ ينتصرُ


بشراك بذاك وبشرى له 

فوزًا لفؤادك ننتظرُ

#خواطري 


على الرغم من أنه في صباح هذا اليوم أشرقت الشمس شروقًا صافيًا وبدا ضوءها لامعًا، ورفرفت الطيور بأجنحتها في رقةٍ وتنظيمًا رائعًا وأنشدت ألحانها بنَظْمٍ كان ماتعا، وكانت حركة المرور على غير العادة سهلة ً ويسيرةً وكان الطريق واسعا، إلا إنه قد بدا وجهي عابسًا مُتجهما، لذا جاءني الصبحُيسألني مُتعجبًا أيا هذا أليست الشمس ساطعةً ماتعة، والطيور رفرفت بأجنحتها رفرفةً خاضعة، وسارت الطرقات سهلةً واسعة؟ فما لي أراك لا تفرح ؟ ابتسم وأظهر أسنان ثغرك فقد أشرقتْ الشمس اليوم فرِحَةً مبهجة، لذا نالت الطيور طاقةً جعلتها كما ترى تتراقص متناغمة، ماذا دهى عقلك وقلبك؟ 

وبعد جهد المحاولة أجبته -حزينًا بدا صوتي ووجهي- على الرغم من كل ما قد سبق وصفه من سطوع الشمس، وإنشاد الطيور وهدوء المرور إلا أنه قد طرأ عليَّ أمرٌ شديدٌ على قلبي وهو الذي جعلني أبدو هكذا،وأردفتُ مُفسِّرًا بأني أنتظر في لهفةٍ وترقبٍ  معرفة ما هو الحال الذي أصبح عليه ذلك الذي جعله قلبي خليلاً  لي، فقد بات هذا الخليل العزيز بالأمس بعد أن طرأ عليه أمرٌ أصابه فجعله مهمومًا بهمٍّ كبير وقد بدا أنه لا يقوى على تحمله، ولا أدري حتى الآن ماذا جرى له جرَّاء هذا الأمر؟ ، ولذا قد بات لُبُّ فؤادي يعتصر إعتصارًا، ويغتمُّ  لذلك الأمر كثيرًا

 ولتعلم يا صديقي العزيز أن قلبي يدعو لك في جوف ليلٍ لم يذق جفني فيه النوم قلقًا عليك، وفي أطراف نهار أتمنى رؤية وجهك فيه لأطمئن على حالك، ولتعلم أن قلبي دعا لك قائلا: أسعدك المولى -جلَّ وعلا- يا صديقي العزيز، ورزقك الرضى في كل أمرك، وذلك  لِما تحمله في قلبك من خيرٍ كثير يخص كل من حولك من البشر ومن غير البشر أيضا، فأبشر بالخير الذي يحوي فؤادُك جذره ويرعاه ويحفظه ويقوم على شأنه وأمر ازدهاره وإثماره; هذا الجذر الطيب الذي من فرط جماله يتمناه ثمرُ الخير جذعًا له وذلك لأصالته وطيبته و كرم منبعه، نِعمَ الحافظُ فؤادك الكريم فلطيبته يسكنه نوعٌ من الطيورِ لا يسكن إلا فؤادًا دائمًا ينتصر بالخير بإذن الله جلَّ وعلا، فتلك بشرى لك بالنصر المؤكد القريب وبشرى له بالظفر بمثل فؤادك العذب الرقراق.

أينما كنتَ وحيثما شئتَ ستجدني بجوارك - إن شاء الله جلَّ وعلا - يا صديقي الغالي متى احتجتَ ذلك

يرعاك رب العالمين ويحفظك برعايته وحفظه من كل مكروهٍ وشر، آمين آمين آمين

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

11 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. أسعد الله فؤادك يا صديقي����

    ردحذف
  2. الردود
    1. لم أرى ما أردفته بعد الشرح إِلَّا الآن..
      "أشعر بوجودك دائمًا فأنت أفضل صديق سكن بقلبي.. لا حرمني الله من وجودك����"

      حذف
    2. أسعد الله قلبكَ وجميع جوارحك يا صديق، وأسعد جميع أوقاتك.

      حذف
  3. ستظل خليل قلبي دائما...

    ردحذف
    الردود
    1. قد تعاهَدْنا على السَيْرِ معا ✌️

      حذف
  4. حفظك الله أينما كنت.

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->