أنتِ
أنتِ قمر الربيع، أنتِ شمس الشتاء
أنتِ في معجم الـ عشق حاءٌ و باء
أنتِ بَسَمُ الزهور، أنتِ نَسْمُ الهواء
أنتِ نور الصباح، أنتِ نجم المساء
أنتِ شمسُ الشروق، أنتِ فيها الضياء
أنتِ ظِلُّ المَقيل، أنتِ غَيمُ السماء
أنتِ لحنُ الطيور، أنتِ صوت الغناء
أنتِ نبع الجمال، أنتِ أصل الرُواء
أنتِ فِطْرُ الصيام، أنتِ فرح السِقاء
أنتِ داء العليل، أنتِ أنتِ الدواء
#خواطري
.
ذات مساءٍ هادئِ ليلُه، كأمواجٍ من النسيم البارد هواؤه، ساكنٌ صوتُ الحِراك فيه فلا أكاد أسمع إلا صوت أنفسنا وهي تختلط، قمرٌ في طور الإكتمال، سماءٌ صافية من الغيوم، بها تتلألأ النجوم، وبعد مقطوعةٍ صغيرة أطلقها طائر الكروان، جاءتني حبيبتي وقد لمعت عيناها واشتد بياضها مع شدة سواد البربر فيها ومع الابتسامة التي تبرز الآلئ التي في ثغرها خرج الصوت الأرق من الكمان والأعذب من الناي لتفصح عن تلك الكلمات وتسألني : من أنا بالنسبة لك ولقلبك اليوم؟
وكأنها لا تعلم! 🙄، وكأنَّ أنفاسي الحارة لم تحرق الغابات الناشئة في استراليا أو أن حرائق غابات الجزائر مفتعلة، أو أن شدة الحرارة التي حدثت في المناخ في العالم لم تنبع من رئتي!، وكأن دموع الشوق لم تُحدث إعصار تسونامي الشهير، وكأن فيضانات الصين والهند أتت بلا سبب، وكأنها لم ترى البرق في السماء انعكاساً للمعة في عيني حين أراها، وكأنها لم تسمع آثار صوت النبض وتحسبها أصوات المقاتلات في بلاد الحرب، وكأنَّ هدوء الليل وسكون الحياة حين تغيب عني وليدًا للطبيعة!
ومع كل هذا إلا أني أجبتُ على مثل هذا سؤال وقمتُ أقول لها :
أنتِ يا سيدتي بسبب البهجة التي تبدو عند رؤية وجهك فأنتِ قمرُ الربيع المضئ في سماء صافية من الغيوم مصاحباً لنسيم الربيع الهادئ عند سكون ليله لذا فهو الذي يلتف حوله عاشقوا الليل اللطيف في سمرهم؛
وأنتِ -بسبب الدفء الناشئ من حرارة الشوق إليكِ- شمس الشتاء التي يلتف حولها عاشقوا الدفء في برد يومهم؛
أنتِ الزهور حين تبسُم وتتفتح، وأنت نسمات الهواء حين تتحرك وتلامس القلوب؛
أنتِ نور الصباح الذي يسير الناس فيه لقضاء مصالحهم، وأنتِ نجم المساء الذي يهتدي السائرون به إلى طريقهم؛
أنتِ الشمس حالَ الشروقِ، بل أنت ضوءها الذي يستنير الكون به؛
وأنتِ في القيلولة وفي شدة الحرِّ تكونين الظلَّ الذي نستظل به، وكأنكِ غيمة حلّت فوق تائهٍ في رمضاء حياته فأظلته وأقَلَّتَه حتى يصل إلى سكنه؛
أنتِ لحن الطيور حين تُغرد جمالا، بل أنتِ صوت الغناء كله بعذوبته ورقته ودلاله؛
أنتِ أصلُ الجَمال ومنبعه فكل شئٍ جميلٍ يستمد جماله منكِ؛
أنتِ لي كمثل طعام الإفطار للصائم في أيامٍ هواجر شديدة الحرِّ، وأنتِ فرحتي كمثل فرحة الصائم بسقائه ومائه؛
أنتِ دائي الذي لا بُرءَ منه، وأنتِ نفسكِ الدواء الذي يشفي ذلك الداء.
��
ردحذف��
حذف.
هكذا ظهر التعليق!
🤔
ردحذفيعجز اللسان عن الكلام
ردحذفلا فض فوك ولا عجز لسانك أبدا
حذفهنيئا لمن كُتب لها هذا الكلام
ردحذف🌹
حذفزوق رفيع وأبداع فاق الجمال
ردحذف🌹🌹🌹
حذف����
ردحذفh5747745 👻
ردحذف🤍
ردحذف