طريقة عمل سوفت وير للروتر HG531 V1 ليعمل علي جميع الشبكات 2021

شكوى الفؤاد... أيا قوسُ 

أيَا قَوْسُ إليك فؤاديَا يشكو

فلا تأتِي بغير الصاحبِ المَرْجُو 

فإن يأتِي أتيتُ بوجهيَا أحْبُو

وإن يأبَى فإني بقبريَا أغدو

ألا تدري بأن الشوق بي يَدْجُو

بذاك السرِّ صوتُ النبضِ لا يَحْجُو

فَوَا عَمْرِي لأُسمِعَ قلبَ مَن أرجو 

صَدَى نبضي كتبتُ خواطري أشْدو

فهل للخاطرِ المكتوب مَن يَصْدُو؟ 

وهل قد حان مَن قد بانَ أَنْ يَقْدُو؟ 

فإن تنْوِي الرجوع لنا فهل تَسْدُو؟

وإن تأبَى فهل للقلب أن يَرْنو

إلى الذكرى؟ عسَى ذكراكَ أن تَنْدُو

على قلبي فهل أحيا بما تَجْدُو؟ 

أمَا أنَّ المصير قضَى بنا يَدْجُ؟ 

وإن يقضِ! فعنك القلبُ لن يَعْجُو. 

#خواطري

مفردات الكلمات:

يدجو..... ينتشر

يحجو..... يكتم

يَصْدُو....  يُصفق

بان.... سافر وبعد

يَقْدُو.... يعود من السفر

تَسْدُو...... تجعل الخطوات واسعة

يَرْنو.... يُديم النظر إلى

تَنْدُو.... تجود

تَجْدُو..... تُعطي

يَدْجُ.... يقطع الوَدج = يذبح

يَعْجُو...... يميل عنه

الشرحُ :

في يومٍ لطيفٌ جوُّه، مُنعشٌ هواؤه، غائمةٌ سماؤه، أمطرتْ السماءُ بالغيث الخفيف ثم بعد انتهاء المطر ظهر في السماء - جلياً للناظرين- قوسُ قزح بألوانه النقية الرائعة المنظر، المُبهجةُ الأنفس، فنظر الحبيب العاشقُ إلى هذا القوسِ نظرةَ مجذوبٍ، فتنفس بعمقٍ وخاطبه منادياً له وشاكياً غياب خليله المحبوب عنه، ويطلب من القوس-رغم روعة منظره، وجمال طلته- أن لا يأتي إليه في المرة القادمة إلا إذا جاء معه صاحب القلب "المحبوب"، فإن المحبوب إذا أتى إليه ذهب المُحبُ إليه من الشوق ولو حبواً، وإن المحبوب إذا أبى أن يأتي فقد حكم على حبيبه بالموت وسكنة القبر 😔 قهرًا حُكمًا نافذاً لا رجعة فيه، وأضاف تعليلًا لذلك سؤالًا تقريريًا فقال ألا ترى أن الشوق قد تغلغل وانتشر في أحشائه انتشار الروح والدم في الأنسجة والخلايا؟، وهذا وإن كان سرًّا إلا أنه لا يُخفيه نبضُ قلبه عن الناس بل يقصُّه ويحكيه لكلِّ مَن قابل منهم؛ ويحكي أنه لما أراد أن يُسمع صدى نبض قلبه النابض بالحب والهيام لمحبوبه كتب تلك الخواطر والأشعار وأنشدها له إنشادا علَّه يشعر به، ويعطف عليه ويبادله بالحب ولو بالربا فيأخذ قنطار حبٍ مقابل ذرةٍ منه؛ 

ويتسائل مستفسراً  هل  حقًا أتت الخواطر التي كتبها بالنتيجة المرجوة التي كُتبت من أجلها؟ ، وهل نالت إعجاب المحبوب؟ هل صفق المحبوب إعجابًا بها؟!، فإن فعل المحبوب ذلك فهل قد حان وقت عودة مَن بَعُد وسافر وإن كان البدن قريبا؟ 

أيا خليلي إن قررت العودة فهل تجعل خطاك واسعة لتقتصر الوقت في العودة؟ وإن قررت عدم العودة فهل تأذن لي بالنظر إلى الذكريات بيننا كل حين عسى أن تمُنَّ عليَّ ذكراك وتجود بما يجعلني أحيا به، أم أن القدر قد قضى علينا قضاءه  بالذبح وقطع الأوداج منا  بالحرمان؟ حتى وإن فعلت ذلك يا خليلي لأميل عنك فلن أميل وهذا وعدي لك. 

.

لسماع الفيديو