غسيلُ الفنجان
لا أدري كيف أثار نزار
كلماتٍ عبَرتْ منه حدودْ!
وتغنّى حليمٌ بالأوتار
باللحن المعهود المنشودْ!
يا ولدي مَن مات شهيدا
ليس المقتول على الأخدودْ!
لكن من مات بعينيها
وتكفَّنَ بالرمش الممدودْ!!
أَيُهانُ شهيدٌ بالأشعار،
وأغانِيَ بالوصف المكتوبْ!؟
أَوَليست أسطر قصته
حفظتها أقلامٌ وجلودْ!؟
مِن أول قَطْرٍ من دَمِه
كراماتٍ، ونعيمًا، وخلودْ
هل قارئ فنجانٍ يدري
هل يُكمل فنجانًا محدود؟!
هل يعلم ما في الغيب سوىٰ
الربُّ المنفرد المعبودْ؟
فاحذرْ مِن سَرْد قصيدته
مِن غير الإدراك المقصود
واحذر أن تقصد عرَّافًا
فيُصيبك خذلانٌ ممدودْ
واصنع لنجاتك زورقَها
واصنع مجدافًا مثل العودْ
وانظر فيضانَ الماء إلى
أن يعبر فوق السدِّ حدودْ
فاقفز بالطوق ورددها
لن أرجع لطريقٍ مسدودْ
..
خواطري

تعليقات
إرسال تعليق