القائمة الرئيسية

الصفحات

صوت الغياب " قوة المهزوم!"

صوت الغياب " قوة المهزوم"






لا يُسأَل المهزوم عند هزيمةٍ كيف انهزم!

هل يُسأَل المفقود حال غيابه كيف انعدم؟!


دَعْ كلَّ مفقودٍ يعودُ سبيله ثم اسْتَبِنْ،

هل عاد يُحمل نعشُه أم عاد تحمله القدمْ؟!


هل صوتُه المكتوم حِكْمَةُ حاذِقٍ أم أنه،

مِن هول قوة ما رأىٰ قد عاد ينطق بالبَكَمْ؟


هل ترتئِي منه الثباتَ سجِيَّةً أم أنه،

 مومياءُ حنَّطها الأسىٰ فتصير صخرًا كالصَّنَمْ؟


أتراه صلدًا، جامدًا، جلفَ الفؤاد كأنَّه

لم يبكِ يومًا جفنُه، أو فات -ينساه- النَّدَمْ؟


هل تلقىٰ أمطار السماء غزيرةً طُولَ المدىٰ؟

أم بعد أيام الشتاء بقيَّةٌ ، قَطْرُ السماء بها انعدمْ.


 لا تَشْكِ مِن شُحِّ السماءِ إذا أتيتَ بصيفها

أو فاسأل البئرَ المياهَ إذا الترابُ له رَدَمْ

 

لا تسأل القولَ البيانَ وإن بدا لك مُبهما

بل فاسأل القلبَ انتظامَ لعلَّه ينجو وينسى ذا الألمْ


مَنْ يُنقذُ الغَرْقانَ في يَبَسِ الهوَىٰ قد ضمَّهُ

ضمَّ الصحاريَ للوتدْ، أو كالمحابر للقلمْ؟


كالشَّوك إن نبتت زهورُ أحاطها، جاء الهوىٰ

فيُحيطه من منكبٍ حتىٰ الأخامص بالقدمْ


مَن سار في درب الهوىٰ ما ضرَّهُ شوكُ اللُّقا

لكنَّه قد مات من ضيق الفؤاد إذا نَدَمْ


يا ليت ما اجتازت خُطىٰ حدَّ الهوىٰ أبدًا،

وليت القلبَ ما عبر الحصونَ وما هَدَمْ


.

خواطري


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. خاطرة قوية👍، وتحتاج شرحًا كغيرها.

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً جزيلاً لكرم ذوقكم 🕊️🌹، قريبا يضاف الشرح بإذن الله

      حذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->