القائمة الرئيسية

الصفحات

أنغام الشوق "رسائل متجددة"

أنغام الشوق "رسائل متجددة"



 إلىٰ العزيزة الساكنة فؤادي / هاء

أما بعد.. هذا خطابي للشهر السابع على التوالي وأعلم أنه لن يصلك، وهذا من حسن حظي؛ كي أحظى بنشوة السعادة مجددا في كل مرة أعيد صياغته كي أضيف شعورا جديدا توهج في قلبي إليكِ.

 أنا هنا لأصف خواطري وأُجيب استفهاماتي قدر المستطاع، كيف جعلتي مني سهل الانقياد، ضئيل الحيلة وكأنني سُلِبت الصبابة في قلبي تارةً فانتزعتيها بكاملها تارة أخرى،

سيدتي الأمر لم يعد شعورا فقط، فقد غدا حفرةً تجسدت في قلبي.. 

الحب بكينونته ووجده تمحور في حقيقة النظرة، وكأن في الحسابات أنك أول الأرقام وآخرها كالسارِ في ظلمة مُدلهمة مخيمة بالغسق وقد خُيّم بجمرات النجوم تتلظي في فؤادي.. فقري إليك عورة ووهن، فإذا بي لقيتُك مارأيت سوى أن قوة تبثها نفسي لتشيع في الوجود كله.. فالحبيب محدودٌ بطيف معشوقه.. فكأنما أنفاسك فرع ممدود من شعاع الآصال في روحي لتأخذ منك أنفاسا وكأنما أنسام خالطت ربيع الليل فأَجْلَت أحزانه.. تلك هي ذروة الظمأ للأسرار القلبية، فيخيل إليّ وكأن ما في الكون من جمال تجسد حروفا أصبوها بخيوط النور على أوراق وصفك...

وحيث حبك للزُرقة أعيد إخبارك بحبي للسماء وأن بقلبي حفنات من النجوم، وارتسم شدقي على رمال الضفة، ووجهي على مرآة

البحر وددت لو يستقر شعوري عندما أصل لآخر الخطاب ولكني أعلم أني سأنتظر لأعيده من جديد بمشاعر أكثر حرارة... فإلىٰ خطاب آخر.

كلمات ✍️ هند إبراهيم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->