القائمة الرئيسية

الصفحات

بين الذكرىٰ والانكسار






فؤادي يرفض الفكرةْ

-يعيش اليومَ أو بكرةْ-

يريد الماضي أن يرجعْ

ولكنْ للمُنىٰ هيهاتْ


فما قد فات لا يرجعْ

وطعمُ الذكرىٰ لا يُشبِعْ

ويبقى الشوق بي ظمآنْ

فإنَّ الساقي لي قد ماتْ


تقولُ كفاكَ أعتذِرُ؟!

أَيُمْحىٰ هكذا الوَزَرُ؟!

فلا والله لا يُمْحىٰ

فظلمُ القلب لي ظُلُماتْ


أتذكرُ عهدنا الأولْ؟

ظهورَ الناس لا تسألْ

وتأتي الآن لا تخجلْ

تقول زمانه قد فاتْ!


ويأتي عهدنا الثاني

أَغِيرُ بكلِّ أركاني

فتأتي الفعلَ يُلهبُني

وتمشي تجمع الضحكاتْ!


وهذا عهدنا العشرونْ

بصدق القول لا تلوُونْ

فتكذب ألفَ، بل مليون

وهذا مَصدر الأزماتْ


تعدَّدَ بيننا العهدُ

وغير الخِزي لا أجدُ

وعند الفَصْل تعتمدُ

بكاء الدمع والكدمات


تُديرَ الدَّفَةَ اليُسرىٰ،

تصيرُ بقوةٍ يُمنَىٰ!

تقول بأنني أطغىٰ،

وأنِّي مرسل الويلاتْ!


سئمتُ الكَذْبَةَ الطُّولىٰ،

أشرتُ بـ" أحمس¹" الأولىٰ

قديمًا قالوا لا تخشىٰ،

فإنَّ مَن اختشىٰ قد ماتْ

.

خواطري 




(¹) أحمس طارد الهكسوس

https://madkour12.blogspot.com/2022/04/blog-post.html

.

التعقيب:

في مرحلة أخيرة من قصة علاقة حكاها صديق حيث يرفض قلبه أن يعيش أحداث الحاضر أو المستقبل، بل يريد أن يعيش أحداث الماضي ليغيرها ولكن هيهات لتلك الأماني.
فإن ما فات من الماضي لا يعود ولا تتغير أحداثه، وأيضا ذكريات الماضي لا تكفي لإشباع المشاعر -ولو وهميًّا- عن ما تحتاجه ويبقى شوقه في عطش لأن في هذه المرحلة قد مات من كان يسقيه (السقا مات).
ثم انتقل لوصف حديث دار بينه وبين طيف حبيبه الذي جاء يعتذر اعتذارًا باهتًا كالعادة!
ثم ذكَّره بالعهود التي كانت بينهما -والتي نقضها واحدًا تلو الآخر- حيث في بداية قصتهم قد اتفقا على أن تبقى في طي السر ولا يبتغيا نشرها بين الناس ولكنه فعل 🤷🏻‍♂️ 
والعهد الثاني كان تجنب مواطن إشعال الغيرة بينهما ولكنه كان يأتيها على الدوام منتشيًا بذلك! 🤷🏻‍♂️
والعهد الثالث، والرابع، ...... ، حتى العهد العشرين وهو ضرورة الصراحة والصدق ولكن الكذب كان ملازمًا له.
وأفاض أن بعد كل ذلك كان حبيبه يدير الدفة عليه ويتهمه هو بأنه مثير الأزمات بينهما، وكلما غلبته الحجة لجأ للبكاء وإظهار كدمات الجسد وكأنه على حافة الموت استعطافًا له واستنصارًا لموقفه!.
ولكن أتت اللحظة التى قصمت فيها القشة ظهر البعير، وقال له من اختشى قد مات (اللي اختشوا ماتوا).
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->