القائمة الرئيسية

الصفحات

وجهُ البهاء





قالوا بأنَّ البدرَ يُرسل ضوءَه

 ليُنير للرُّحَّالِ دربًا قد خَفِيْ


والحقُّ أن البدر يعكس نورَها

-عطفًا بوصف البدر جسمٍ مُعتمِ-


ما قد رأيتُ البدرَ يومًا كُمِّلا 

 إلا وجدتُ بياضَ وجهكِ ينجلِي


راقٍ يُضيءُ الدمْسَ إذ ما أَعتَما 

يكفي الشعاعُ منارَ ثُقبٍ أدهمِ


وضَّاءةٌ تُهدِي الشعاعَ تكرُّما 

 فأضاف للأحجارِ بِيْضَ اللؤلؤِ


بدرُ السماء له محاقٌ يأته 

 لكنَّ بدرَ بهاكِ نورٌ سرمدِي


عِشْقُ الأنامِ كمالَ بدرٍ إذ بدا 

 عِشْقُ الشعاعِ -بهاءَ وجهِكِ- إذ وَلِيْ


هل يعشق الماضون في درب الهوىٰ 

ضوءًا ولستِ مداه أو لم تُنشئِي؟!


لا تعجبوا من ذي الصفات فإنَّها 

 بعضٌ الصفات من العديد المُشْكَلِ


رِيم الفلا والعين منها كالمها 

والجسم ممشوقٌ كظبيٍّ مُزْدَهِ


والمِسك من بين الثنايا نبعه،

والنبعُ زمزمُ، مِسكه لا ينتهِي


أنفاسها تحوِي العبير وريقها

شهدٌ مُصَفَّىٰ للشفاء الأكملِ




.

خواطري

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->