القائمة الرئيسية

الصفحات

عجوزٌ ثلاثيني 




قد أجَّل مضمار اللعب 

 حتى يُنهي الدرس الأوَلْ


أنهاه ولكنْ لم يلبثْ 

أن جاء الثاني له أَشْغَلْ


والثالث يأتي وتابعُه،

 للمئةِ الأولىٰ قد أكمَلْ


واحتاج ليأخذ أنفاسا 

 نادَوْهُ مِرارًا لا تفعلْ!


فأشاح الوجهَ، وقِبلتُه 

نحو القُرَنَاءِ فهل يُقبلْ؟!


كَيْ يدخل مضمار اللعب

 ويعيش كطفلٍ لا يُهمَلْ


ردُّوه بغِلظة أفئدةٍ 

 لا لستَ بليدًا بل أَفْشَلْ! 


ما ذنب الطفل إذا رعشت 

 منه الأطراف إذا يخجلْ!


أخْلَىٰ المضمار برُمَّته 

 وانْكبَّ يُدارسُ ما اسْتقبَلْ


نقش الأحجار بأصبعه 

 وأقام الليل ولم يكسَلْ


فليالي القوم له أضحىٰ

ونهار القوم به ألْيَلْ


ويمرُّ العمر بلا دَعَةٍ 

 وينادي القومَ متىٰ يُجْذَلْ؟


قالوا لا تيأسْ وتحمَّلْ 

فغدًا يأتي اليومُ الأجملْ


ويجيئ غداه كسابقه

 ويعود فيسألُ: هل أسألْ؟


فيُجاب كأنما لن يَجْلَىٰ،

 قد يأتي قريبًا لا تعجلْ!

.

.

خواطري

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->