عصيان القلم
يعصاني القلمُ ويتمردْ
أُمليه أن اكتبْ، يتفنَّدْ
ويقولُ لتخسأ كلماتك
هل تملك حبشيًّا أسْوَدْ؟!
قد مرَّ الليلُ إلىٰ نصفٍ
والحرف ببالك يتردَّدْ!
أوليس الليل لمن يبغي
نومًا، أو ناسك يتعبَّدْ؟!
ما بالُ حروفك تأتينا
كالجندي بسياطٍ يجلد؟!
أُخبره أن اسكُت يا قلمي
فيقول جنونك يتجدد!
تسألني الصمتَ وتطلبني
لكلامك عصفورًا يُنشِدْ؟!
هل ضـدُّ الشـئ وقـابلـه
يجتمعا في نفس الموعدْ؟!
فاذهب لصديقك أو فاحْكِ
لنبــاتٍ أو صـخرٍ يـرقـدْ
لن تلقىٰ اللوم إذا تــمَّ
مِن غير حضورٍ للمشهدْ
لكنْ إن يشهد إنسانٌ
فجنونك حكمٌ لا يفسدْ
يا قلمي تلك الأسباب
تكفي لخياري أن أبعدْ
آتيك اليوم لتصحبني
تعصي الإتيان وتتمرَّد؟!
وتقولُ لتخسأ كلماتك
هل تملك حبشيًّا أسْوَدْ؟!
اليوم أُجيزك أن تعصي،
أَشعِـلْ نيــران المَـوقِـدْ.
.
خواطري
تعليقات
إرسال تعليق