جفاء الرسائل
هل جفَّت الأحبارُ أم رأس القلم
ما عاد يدري سطـرَهُ وكتـابَـهْ؟!
أم أن قلبك صار يخشى نبضَه
والصوتُ من دمع الحنين أَهابَهْ؟
إذ كيف أكتبُ أنَّ قلبَك خافقي
بل صار قلبـي، قِشْـرَه ولُبـابَـهْ
و تَرُدُّ أنَّك قد تركت بواطني
أغلقتَ -حزمًا- دونَ وصلك بابَهْ
أَتَظُنُّ أنَّك بالجفاءِ قتلتَني
جَرَّدتَ بالهجرِ الفؤادَ ثيابَهْ؟!
هل قد نسيتَ الفعل يوم لقائه؟
نـال الـولادةَ والصِّبـا وشبـابَـهْ
من نظرةٍ شهد الفؤاد حياته
وكأنَّ ما قبـل اللقـاء عذابَهْ
قد ثار من بعد الحياة كأنه
كان السجين وقد أحلَّ رِقابَه
إنِّي حييتُ الدهر دون وجوده
أخرجتَ من بين الضلوع مقامَهْ
واختار أن يأوِي إليك جوارُه
والقلبُ من فرط السخاء أَجابَهْ
هل أخرج الأضيافَ مرَّةَ حاتمٌ؟
والضَّيـفُ إن عـاذَ الكريمَ أذابََهْ
.
خواطري
أذابَهْ = أصلح حاله
تعليقات
إرسال تعليق