القائمة الرئيسية

الصفحات

قلبٌ بلا شراع 



مـاذا أقـول في الـوداع؟ لأننـي  

لم أنتظر يومًا أقول وداعا


مرَّت سنون العمر سهوًا تنقضي

 وكأنها ثلجٌ يذوب سراعا


لم يُمهِل القلبَ الصغيرَ شتاتُه 

 وكأنه بحرٌ يمُوجُ تِباعـا


إن يخترق موجًا يُرَدُّ بغيره 

وينال أنفاسَ الحياة صراعـا


إن يترك الموجَ الغشيمَ يجره

لم يُهْدِه شطَّ السكون، وقاعا


لـكنَّـه يلقـىٰ التـلاطمَ حاله 

عدلًا لفُلكٍ لا يضمُّ شراعـا


ماذا عساه كي يسير بدربِه

ويعود من بعد السنين ضياعا؟


إن كان غرَّته الحياةُ بزينةٍ

وتبسَّمت مثنىً له ورُباعا


أعطته من كل الهباتِ بريقَها

أَعْمَته عن وعي الصواب خداعا


ماذا يريد كي يعود لرشده؟!

فيعيش حرًّا أو يموت شجاعا

.

خواطري

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->