تِعْداد الذكريات
كم ضربةٍ يا قلبُ تُوقظ غفلتَكْ؟!
أم أنك المغبون ما دار الفَلَكْ؟!
كم تمضي وقتًا في محلك ثابتًا
والكلُّ في درب التقدم قد سَلك!
هل تنتظر منه الإجابةَ غائبًا؟
كم ناظرٍ تلك الإجابةَ قد هلَكْ!
إن تنتظر في أسر حُبِّك هائما
قد بعتَ نفسَك والغريمُ لها مَلَكْ
إذ ما ترىٰ الأغلالَ حولك ناكرًا
فاعلم بأنك يا فتىٰ ما أجهلك
هل تدَّكِر تعداد عفوك عن أذىٰ
قد أقسموا لا نرجو إلا مَبسَمَكْ؟!
إن تعفُ عن جرحٍ ببابك مرةً
فالألف بعد الألف يغدو ساكنَكْ
هل تكتفي يا قلب مما قد مضىٰ
أم أنك المغبون ما دار الفَلَكْ؟

تعليقات
إرسال تعليق