القائمة الرئيسية

الصفحات

أنين الصمت 


 

وغَدًا يَقولوا – والبُكاءُ بأَعْيُنِ الجَمعِ الغَفيرْ–
راحَ الغُلامُ فلم يَعُدْ في دارِنا، ماتَ الصغيرْ

مَن كانَ يَنسُجُ قَولَهُ بَسْمًا بأَخْياطِ الحَريرْ
قَد باتَ يَفرِشُ ظَهرَهُ تُرْبَ الحَياةِ بلا سَريرْ

مَن كانَ يَروينا الكلامَ عُذوبَةَ الصَّوتِ الخَريرْ
ما عادَ يُسمَعُ صَوتُهُ، أو يُسمِعُ الهَمسَ الزَّفيرْ

يا لَيْتَهُ ما كانَ يَخطو مِن هُنا خطوًا كَثيرْ
أوْ لَيْتَهُ أَلْقَى العِتابَ، وأرْدَفَ اللَّوْمَ المَرِيرْ

يا لَيتَهُ ما حَمَّلَ النَّفسَ الهَوىٰ -ثِقْلًا كَبيرْ-
أوْ لَيتَهُ قدْ باحَ بالسِّرِّ الذي أَخفى الضَّميرْ

يا لَيتَهُ أَفشَى الحَقيقَةَ حينَما أَضحىٰ كَسيرْ
أوْ لَيتَهُ ما قدْ تَحَمَّلْ تُهمَةَ الصَّحبِ الأَخِيرْ

يا لَيتَهُ ما أَشعَلَ النّارَ الفُؤادَ إذ الظَّلامُ لِيَستَنِيرْ
هَلْ قدْ أَفادَتْ شُعلَةُ الضَّوْءِ البَهِيْ يَوْمًا ضَريرْ؟!
.
خواطري


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->