القائمة الرئيسية

الصفحات

أنيس الزمان 



المقدمة:

في كلّ زمنٍ يمرّ بنا، هناك لحظة تجعلنا ننسى ثِقَل الأيام… لحظة حضور من نحب، حيث يتبدّد الوحشةُ وتُزهر في القلب أنفاسُ الأنس.
ليس الحضور دائمًا جسدًا، فقد يكون نظرةً، أو ذكرى، أو طيفًا يمرّ في الليل فيُضيء العتمة كقنديلٍ من قدسِ الحنين.
هذه القصيدة حديثُ قلبٍ وجد أنيسه، فأنار الزمان، وبثّ في اللحظة الباردة دفءَ العمر كلّه.
.

الخاطرة

أَيُوحشني الزمان وأنت أُنسي؟
ومَن بالقلب هل تلقاه منسي؟

فقد أنسىٰ الهواءَ ولستُ أنسىٰ 
رحيقًا من جوارك زار أمسي 

وكيف القلب قد ينسى جوارا
أضاء الروحَ من قدمي لرأسي؟

وألقىٰ البَسمَ بالرَّمْش استتارا
فنال الناسُ من صرخات همسي!

وسالَ الحُبُّ من أحداقِ عيني،
بَـدا للنـاسِ ما أخفـاهُ خِلْـسِي

فكيف أريد أن أخفيك يومًا
وأنت النورُ لا يُخفىٰ بحبسِ

تُضيءُ البدرَ إنْ أَلفى ظلامًا 
 فمن عينيك ضاءَ شعاعُ شمسي

تُنيـرُ الليلَ إنْ أمسىٰ مُحـاقًا
كأنكَ بالدُجـىٰ قنديـلُ قـدسِ

فمـا أحنـاك يا خِلِّـي فؤادًا
يفوق الحبَّ من ليلىِ وقيسِ

فكم من ليلةٍ قد جئتَ طيفًا
فأنهيتَ الصعابَ وزال بأسي

فمـا طــابتْ لـيَ الأيَّـامُ إلَّا 
إذا مرّت على كفَّيك نفسي
.
#خواطري
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    xxx -->