القائمة الرئيسية

الصفحات

الأستاذ الفاضل / نبيل جامع

 الأستاذ الفاضل / نبيل جامع




يا ‫#‏جامعَ‬ الأخلاق شُكراً قد بَدَا مِنَّا قليل‬ْ


لَسْنَا نُوَافي ما بذلتَ لأجلنا جِيْلاً فـ جيلْ


كنتَ إذا جنَّ الظلامُ على الصراط لنا دليلْ


تهدي البصائرَ والقلوبَ, وفي الصعاب لنا خليلْ


بل والعطاءُ صار منكم منبعاً بحراً ونيلْ


يا صانع البسمات هلَّا بسمة تَشْفي العليلْ


تهدي بها قلبي الذي من بُعدكم أضحى قتيلْ


ليس لنا من أمرنا شئٌ سوى الصبر الجميلْ


وقف اللسان عاجزا عن وصف شخصكم ‫#‏النبيل‬‬


يحكي فؤاد القوم نبضاً شاكراً.... شكراً جزيلْ


‫#‏خواطري‬‬

التعقيب:

يَمُرُّ على الإنسان على مدار مسيره في حياته أشخاصٌ عظامٌ ومواقفٌ جليلةٌ بعضها قد يُكوِّن أُسسًا  من أساسيات تكوين كامل شخصيته، ولما كان من تأثير - هذه المواقف الجليلة، وهؤلاء الأشخاص العظام- البالغ في النفس والقلب يتحرك فيها محركات الشعور، وتنشد منها  الخواطر إنشادا، وتُطرب منها الأذن بذكر تلك المواقف والأشخاص الأفاضل طربا جميلا؛


ومن هؤلاء الأشخاص العظماء كان الأستاذ الجليل الفاضل / نبيل إبراهيم جامع - مُعلِّم خبير في مادة الفيزياء-الذي كان له -بعد فضل الله وكرمه- بالغ الأثر وجميل الوقع في النفس ولطيف البصمة،  منذ أن منَّ الله عزَّ وجلَّ عليَّ بمقابلته لأول مرة وأنا في المرحلة الإعدادية الأزهرية - كان ذلك في الصف الثالث الإعدادي- لذا تحرك في الوُجدان الشعور بتلك الخاطرة التي وإن حاولت جهدًا لا توافي جزءًا من معشار ما نشعر به تجاه أستاذنا الفاضل ولكن كما ذكرنا في البيت قبل الأخير يقف اللسان عاجزا عن الوصف وتقف الكلمات حائرةً عن العَرض والبيان.


فأستاذنا - أطال الله في عمره ورزقه حسن العمل - ما مرَّ بين يديه جيلٌ من الطلاب والطالبات إلا وكان له يدٌ بيضاء طولى عند الجميع منهم بلا استثناء، فقد كان حريصًا أشدَّ الحرص على مصلحة الطلاب والطالبات بين يديه -علمياً وأخلاقياً وسلوكيًا- يجتهد في الشرح والتبسيط، يجتهد في النصح والتوجيه والمتابعة -جعل الله كل ذلك في ميزان حسناته وجزاه عنا خير الجزاء- ومما لا أنساه له مدى حرصه على وقت دراستي ومذاكرتي في الثانوية الأزهرية في العام الثالث منها، ونصحه المتكرر لي بعدم القدوم مبكرا إلى الدرس حيث كان بعض الزملاء الأفاضل يتأخرون دوما فأضطر لانتظارهم لأكثر من نصف ساعة تقريبا في كل موعد! ، ولا أنسى فخره المتكرر بي بين طلابه، و سؤاله عني دوما، كما لا أنسى أبدًا ذلك اليوم - الثالث من يوليو عام ألفين وثمانية ميلاديا- وفي تمام العاشرة و اثنتي عشرة دقيقة صباحا حين أرسل إلى بيتي من يُحضر له رقم الجلوس الخاص بي ليخبرني بنتيجة الثانوية الأزهرية وهو بالقاهرة حينها، ولا أنسى نبرة الفرح في صوته وكأن النجاح كان نجاحاً خاصًا به، فجزاه الله عنا خير الجزاء، ورزقه عيش السعداء، وطول العمر وحسن العمل. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. حبيبنا الغالي وحبيب الجميع.
    نفع الله بعلمه وعمله، وبارك له بالصالحات، وأتم عليه هذه المحبة دائما فما عرفتُ أحدًا تعامل معه إلا وأحبه، وأُشهدُ الله أني أُحِبُّهُ فيه.��

    ردحذف
    الردود
    1. آمين آمين
      أحبكم الله الذي أحببته فيه

      حذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->