أنامِلُ خاطري
كَتَبَتْ أَنَاملُ خاطري ما جالَ فيه
سهْمَ الفراقِ وسهْمَ حُبٍّ أَتَّقيه
جرحت سهامُ خواطري قلبي الذي
من غيرِ قَصْدِ غَيابةٍ قد صارَ تيه
شردت - بغيرِ تَنَبُّهٍ - مِن لثمِ فيه
بعضُ الخواطرِ من زحام الكلِّ فيه
فأصابتِ القلبَ الذي لم أَدْرِهِ
عُذرًا إليكَ، يَهُزُّ قلبِيَ يحتويه
ولأن أتتكِ سهامُه لا تقبليه
لا تعذريه إن نكَث; بل مزِّقيه
.
#خواطري
الشرح:
ذات يومٍ من الأيام الماضية سألني صديقٌ لي عزيزٌ على قلبي سؤالاً شغل خاطره وذهنه منذ فترة مضت من الزمان ليست بالقليلة فقال : لمَ يا صديقي العزيز عند النظر في خواطركَ أحيانا أجدكَ حزيناً مهمومًا، وأحيانًا ثانية أجدك فرِحًا مسرورا، وأحياناً ثالثة أجدكَ في هيام وغرام، وأحياناً أخرى كثيرة لا أدري ما الذي تشعر به على وجه الحقيقة عندما تكتب أطراف أناملك تلك الخواطر؟
حسنًا يا صديقي سأجيبك عن هذا السؤال الذي قد شغل بالك وأقَدَّ مضجعك :
تكتب أنامل يدي ما يجول بالخاطر و ما تشعر به النفس أولاً بأول، ولكثرة الأحداث تمر على النفس مشاعر متقلبة كتقلب الأمواج في البحر، فبما أن الخواطر تعبر عن شعورٍ جال بالنفس، والمشاعر متقلبة على حسب ما تدفعه الأحداث والمتغيرات، فالخواطر أيضاً متقلبة لتقلب المشاعر التي تتقلب لتقلب الأحداث؛
لذا يا صديقي فقد كتبتْ أنامل خواطري ما شعرت به من مشاعر ووصفتها كأنها جعبةً من من سهام المشاعر التي جمعتها النفس، فقد كتبت الأنامل خاطرة سهم الفراق الذي أصاب القلبَ مراتٍ ومرّات من صديقٍ تارة ومن حبيبٍ أخرى، كما كتبت أيضاً خاطرة سهم الحب الذي خرج من قلبي واتجه إلى قلبي وقد كنتُ أتقي الإصابة بهذا السهم خاصةً –على قدر المستطاع- لما أعلم ما في هذا الحب من المشقة في الوصول والغلبة عند الوصول والأسى بعد الوصول؛
ولكن للأسف يا صديقي العزيز حتى وأنامل خاطري كانت تصف فقط تلك السهام من بعيد ومع محاولة التقوى منها إلا أن تلك السهام قد أصابت ذلك القلب المسكين الذي ودون أن يدري قد صار من وَقع ما أحدثته تلك السهم فيه وكأنه أصبح تِيْهًا واسعًا لا أجد فيه مخرجا من شدة تباعد جدرانه، و واأسفاه فحين أراد لسان الخاطر هذا أن يقول ما يشعر به من مشاعر وخواطر علّه يجد من يُنقذه خرجت منه بعض الخواطر شاردة في اتجاهها وذلك من تزاحم الخواطر في القلب، ودون أن أدري قد أصابت محلا في قلب أحدهم مما أرهق ذلك القلب وأحدث به اضطرابًا!، إلى ذلك القلب أعتذر اعتذاراً شديدًا يملأ قلب ويفيض ويهزه هزا حتى تقبل اعتذاره، وأنتِ يا صاحبة القلب النقي إن أتت إليك هذة السهام من القلب لا تقبلي السهام ولا القلب، ولا تعطيه عذرا في ذلك وإن نكث وعده فاقطعي حباله ومزقيه.
يبدوا أنك الذى لم تعد تقبل السهام ومزقت الحبال
ردحذفربما...
حذفليته يستطيع ان يقطع الحبال ويمزقها لكن عذرا فهو يبدو أنه يعيش عليها
ردحذفإذًا ربما تُجيد العيش على حطام الآخرين!
حذفلا ياسيدى
حذفتقصد حطامه هو اولا
ردحذفربما ليس هناك فارق!
حذفيبدو لك انه يجيد العيش لكن لا تعلم ماذا به
حذفلنا ما يبدو ويظهر، والبواطن يعلمها الله
حذفمنورين 🙄
ردحذف