تلميذةٌ؟!
قد خفَّفوا الحِمْلَ، وبئس الفِعلةِ
فاشتدَّ حرُّ اليوم حرًّا شامِسا
أخفيتُ آلامي، ولكنْ كيف لي؟!
قد سِرتُ في دربي عبوسًا يائسا
فأتيتُ أحلامي وبانت وِجهتي
وجلستُ في صَفِّي لأهنأَ جالِسا
فسمِعتُ قِيثارًا يُغرِّدُ همسةً
فسألتُ مَن ذكرَ الكلامَ مُهامِسا؟
قالت أنا .... تلميذةٌ
قد جئت للصف أريد مُدَرِّسا
تلميذةٌ !؟ لكِ رونقٌ
إن ناله قلمي لأصبح فارسا
إن كنتُ في نَظْم الخواطر أولَا
قد صرتُ من بعد التقائك سادسا
يا سعد مَن نال الجِوارَ لمنزلٍ
يا ليتني لازمتُ بابَهُ حارسا
إذ ربَّما يُهْدَى الفؤادُ بنظرةٍ
أَو يُمسِي من بعد الجفاء مُخَالِسَا
قالتْ لي حسبُك إنني
لا أَقْوَىٰ عن دَفْع الغرورِ ليخنسَ
هل تمزحين!؟ إنَّ الغرورَ مُفاخِرٌ
إذ ضمَّه منكِ الحديثُ مؤانسا
.
خواطري
التعقيب:
في هذه الأجواء ونظرًا لانقطاع الكهرباء، ومع زيادة الحرارة وتوقف الهواء، حاولت إخفاء الجهد والعناء، ولكن بدا على وجهي العبوس والشقاء؛ فهربت من كل ذلك إلى عالم الأحلام والأماني، وتخيلت أنني حققت حلمي وأصبحت مدرسًا وذهبت إلى صفي لأُعلم الأبناء، وهنا حيث الهدوء والهناء، فسمعت صوتًا كالقيثار عَلا بالغناء، ويهمس بصوته في الخفاء، فسألت لمَن هذه المِنَّة والغريزة؟ فأجابت أنها تلميذة!
وهنا نشد خاطري ما كُتب.
وتمنيت لو أنني جارٌ بالجوار، أو حارسٌ للدار، إذ ربما أسرق نظرةً بالليل أو تُهدَىٰ لي بالنهار.
وهنا قالت لي توقف عن ذكر هذا حتى لا يُصيبني الغرور.
وهي لا تعلم أن اقتران الغرور بها أصابه هو بالفخر والسرور.
👍
ردحذف🕊️🌹
ردحذف🕊️🌹
ردحذف🕊️🌹
حذف