القائمة الرئيسية

الصفحات

نجلاء " لحن الوفاء"






نجلاءُ، واسعةُ الفؤاد فإنها 

جمعُ المحبَّةِ والنقاء الأبلجِ


جمعُ البراءة والصفاء كأنها

مثل الصغار الأبرياء الخُدَّجِ


إن تُخرج الكلمات من لثمٍ لها

تُهدِي نشيدَ العندليب المُهْزِجِ


أو تَثْوِ أطراف المكان تضمه

روضًا مَنَ المرجان مُغْرٍ مُبهجِ


إن تخطو أجْوارَ المقام بحسنها

تبدو كخَدْرَاءٍ برُكْبِ الهَوْدَجِ


إن يبدو من خلف الستائر نورُها

ضاءت كمثل شهاب جَوٍّ مُسرجِ


إن يلتقِ منها الضياءَ حصيفُنا

يأتي يُهرولُ كالصَّبِيِّ الأهوجِ


إذ تأت صحراء الحياة تضمها

جاءت كمثل ثمار نبت الأنبجِ


تُنقِي مِلاح الأرض تحفظ خيرها

تبني صلاح الجسم، خيرُ المنتجِ


حين استوىٰ فيها الكمال تسلمت

والأمرُ لله الحكيمِ لنَرْتجِي


منه الصلابة للقلوبِ سكينةً

والصبرَ والتسليمَ غيرَ مُؤَجَّجِ


فهو الإله المستحق عبادةً

نِعم المميت ونِعم ربٍّ مُخرجِ


.

خواطري

المرادفات:

أبلج = جليّ، واضح، لامع، متألق
مهزج= يهزج = يترنم ويتغنى
تثو = تقطن أو تقيم
خدراء = مستترة حييَّة
الأنبج = المانجو 

التعقيب:

هذه القصيدة إهداء لصديق ابتلاه الله بفقد أخته (نجلاء) الغالية عليه وعلى قلبه، وقد تألم كثيرًا لفقدها فأردت مواساته بتلك الكلمات.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لها ويسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان وأن يخلف عليهم خيرا.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. جميلة.. أحسنتم 🕊️🌹

    ردحذف
  2. أحسن الله إليكم 🕊️🌹

    ردحذف
  3. رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة هي وكل غالٍ فقدناه

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع
    xxx -->